نبذة عن كتاب الفقه المنهجي

ألَّف العلماء في الفقه قديمًا وحديثًا المؤلفات، ولكلِّ كتاب من كتب الفقه خصوصيته ومزيته، ومن الكتب الحديثة التي أُلِّفت في الفقه على مذهب الإمام الشافعي -رحمه الله- كتاب: (الفقه المنهجي)، وهو كتاب عظيم الفائدة غزير المعلومات، وفيما نبذة عن كتاب الفقه المنهجي.

مؤلفو الكتاب

ألَّف الكتاب مجموعة من المؤلفين وهم من علماء دمشق ولهم علم كبير في الفقه، وأسماؤهم ما يأتي:^[١]

• الدكتور مصطفى الخن.
• الدكتور مصطفى البغا.
• علي الشربجي.

خصائص الفقه المنهجي

وضوح عبارته وسهولتها

عبارة الكتاب سهلة ميسرة وليس في أسلوب الكتاب تطويل ممل ولا تقصير مُخل، فالكثير من المراجع الفقهية كبيرة الحجم صعبة العبارة إلا على المتخصصين، وبعضها مُتون دقيقة تحتاج إلى التوضيح؛ فكان منهج الكتاب متوسطًا بين الإطالة والإيجاز، سهل العبارة، واضح المعاني، معتمدًا أسلوب المناهج المدرسية، مكثرًا من العناوين المنبهة إلى ما تحتها من مسائل.^[٢]

اشتماله على كل أبواب الفقه

اشتمل الكتاب على جميع أبواب الفقه، فعرض أهم المسائل في هذه الأبواب وهي كما يأتي:^[١]

• أحكام العبادات من الصلاة والصوم والزكاة والحج.
• أحكام المعاملات والبيوع وما يتبعها.
• الأيمان والنذور والكفارات.
• الصيد والذبائح.
• الأحوال الشخصية.
• علم الميراث.
• الجنايات والحدود.
• أحكام الجهاد.
• القضاء والإمامة

الاهتمام بإيراد الأدلة من الكتاب والسنة

يهتم الكتاب بإيراد الأدلة على المسائل الفقهية من الكتاب والسنة الشريفة مع تخريج الأحاديث وتوثيقها، حيث يقول المؤلفون: "لاحظنا أنَّ هناك حاجة إلى سلسلة فقهية تُذكر فيها أمهات المسائل؛ مقرونة بأدلتها من الكتاب الكريم والسنة المطهرة"،^[٣] وهذا يعطي القارئ الثقة باعتماد الفقه على الأدلة، وهذه مزية كبرى تُضاف إلى مزايا هذه الكتاب.

العناية بحكمة تشريع الأحكام

يعرض الكتاب في بداية الأبواب الفقهية لحكمة التشريع من هذه العبادة، وقليل من كتب الفقه من يعرض لهذه القضية، فعلى سبيل المثال قبل أن يتكلم عن الوضوء والغسل يتحدث عن عناية الإسلام بالنظافة والطهارة^[٤] وحِكمة التشريع من الطهارة.^[٥]

توضيح المقادير المعاصرة الخاصة بالأحكام

تذكر كتب الفقه القديمة المكاييل والمسافات باصطلاحاتهم، فكان كتاب (الفقه المنهجي) يبين المقدار المعاصر لهذه المصطلحات؛ فمسافة القصر ستة عشر فرسخًا، جاء في (الفقه المنهجي) أنها تعادل (81 كم).^[٦]

ونصاب الزروع خمسة أوسق بيَّن الكتاب أنَّها تُعادل (900) لتر كيلًا،^[٧] ونصاب المال في الزكاة عشرون مثقالًا بيَّن أنَّها تعادل (96) غرامًا من الذهب،^[٨] وهذا المنهج سار عليه الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه الفقه الإسلامي وأدلته.^[٩]

طرح بعض المسائل المعاصرة

تطرق الكتاب كذلك إلى بعض من المسائل المعاصرة، كجواز إعطاء الزكاة للفقراء من آل البيت الذين لم يعودوا يأخذون نصيبهم من الغنائم،^[١٠] وكالنهي عن إعطاء جُباة الجمعيات نسبة مئوية مما يجمعونه من مال الزكاة وإنما المشروع أن يعطون أجرة محددة مقابل عملهم.^[١١]

رغم أنَّ المسائل المعاصرة قليلة في الكتاب، ولعلَّ السبب في ذلك أنَّ القضايا المعاصرة كثيرة وهنالك كتب تخصصت في ذلك الجانب، وطرحت النوازل والمستجدات الكثيرة في حياة المسلمين.^[١٢]إنَّ كتاب (الفقه المنهجي) جهد جماعي من ثلاثة علماء متخصصين في الفقه، فكان كتابًا مهمًا سهل العبارة واضح المعنى، يصلح أن يكون كتاب تعليم وتثقيف لكل مسلم يريد تعلم أحكام الفقه الإسلامي.

-------------------------------------------------------------------------------

المراجع

1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي.
2. ↑ مطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 6. بتصرّف.
3. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 6.
4. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 27.
5. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 28.
6. ↑ مصطفة البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 190. بتصرّف.
7. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 40. بتصرّف.
8. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 30. بتصرّف.
9. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 141. بتصرّف.
10. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 67. بتصرّف.
11. ↑ مصطفى البغا، مصطفى الخن، علي الشربجي، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 186. بتصرّف.
12. ↑ محمد تقي العثماني، بحث في قضايا فقهية معاصرة، صفحة 5. بتصرّف.