ذكر العلماء العديد من الأقوال التي يصفون بها الإمام أحمد بن حنبل، ومن أقوال العلماء في أحمد بن حنبل ما يأتي:[١]

• قال فيه الإمام الذهبي -رحمه الله-: "عالم العصر، وزاهد الوقت، ومحدث الدنيا، ومفتي العراق، وعلم السنة، وباذل نفسه في المحنة، وقل أن ترى العيون مثله، كان رأساً في العلم والعمل، والتمسك بالأثر، ذا عقل رزين، وصدق متين، وإخلاص مكين، وخشية ومراقبة العزيز العليم، وذكاء وفطنة، وحفظ وفهم، وسعة علم هو أجل من أن يمدح بكلمي، وأن أفوه بذكره بفمي".
• قال الإمام الذهبي-رحمه الله- أيضًا: "انتهت إليه الإمامة في الفقه والحديث والإخلاص والورع، وأجمعوا على أنه ثقة حجة إمام".
• قال أبو عبيد: "انتهى العلم إلى أربعة أفقههم أحمد، ثم قال: لست أعلم في الإسلام مثله".
• قال ابن المديني: "إن الله -تعالى- أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يوم الردة، وبأحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- يوم المحنة".
• قال يحيى بن معين: "والله ما تحت أديم السماء أفقه من أحمد بن حنبل، ليس في شرق ولا في غرب مثله".
• قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ما خلفت ببغداد أفقه ولا أورع ولا أعلم من أحمد".
• قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "سمعت أبا زرعة يقول: كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث، قيل: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت على الأبواب".
• قال ابن الجوزي -رحمه الله- عن أحمد بن حنبل أنّه كان مقبلًا على العلم، وكان كثير السفر والارتحال في طلبه، حتى وإن كان يحتاج إلى سفر بعيدٍ، ولم يشغله شاغل عن طلب العلم، فلم يكن سعيه للرزق أو زواجه سببًا في إشغاله عن طلب العلم.
• قال أبو جعفر النفيلي: "كان أحمد بن حنبل من أعلام الدين".
• قال أبو عبيد القاسم بن سلام: أنّه كان يهاب أحمد بن حنبل في المسألة أحمد بن حنبل.
• 
  

احترام العلماء لأحمد بن حنبل

يعد الإمام أحمد بن حنبل من العلماء الذين علا شأنهم في الدنيا، وحسن ذكرهم؛ فقد نال نعيم الدنيا بالعلم، وحرص على الآخرة بالعمل الصالح؛ ولهذا حظي الإمام أحمد بن حنبل باحترام كثير من أهل العلم سواءً من تلاميذه أو شيوخه، ومن مظاهر احترام العلماء لأحمد بن حنبل ما يأتي:[٢]

• قال إدريس بن عبد الكريم المقرئ: "رأيت علماءنا مثل الهيثم بن جميل، ومصعب الزبيري وعشرين عالمًا من الحفاظ والفقهاء فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه، يعظمون أحمد بن حنبل، ويجلونه، ويوقرونه، ويبجلونه، ويقصدونه للسلام عليه".
• قال أحمد بن شيبان: أنّ يزيد بن هارون كان شديد الاحترام والتعظيم للإمام أحمد بن حنبل، حيث كان إذا حادثه يجلس بجانبه، ولم يكن يمازحه وكان أكثر الناس توقيرًا له.
• قال خلف بن سالم: "كنا في مجلس يزيد بن هارون، فمزح يزيد مع مستمليه، فتنحنح أحمد بن حنبل، فضرب يزيد بيده على جبينه، وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد ههنا حتى لا أمزح".
• قال أبو بكر المروزي: أنّه كان مرة عند إسماعيل ابن علية، فضحكوا لموقف حصل فيما بينهم، فلما نظروا إلى إسماعيل ابن علية وجدوه غضبانًا، وحين سألوه عن سبب ذلك قال: "أتضحكون وعندي أحمد بن حنبل".
• 
  

التعريف بأحمد بن حنبل

يعد الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- من أبرز الأئمة الذين ظهروا في العراق، وهو أحمد بن حنبل الشيباني، ويُكنى بأبي عبد الله، وقد نُسب إليه المذهب الحنبلي، الذي تفرد بمسائل فقيهة تحمل آراء الإمام أحمد فيها، وتجدر الإشارة إلى أن تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل هم من دونوا آراءه في المسائل الفقهية.[٣]

وقد ولد أحمد بن حنبل ونشأ في بغداد، ومنذ نشأته بدأ بطلب العلم، وحفظ الكثير من الحديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وارتحل في طلب العلم إلى العديد من البلدان والأماكن، وقد تتلمذ الإمام أحمد بن حنبل على يد علماء وشيوخ كبار، وأخذ العلم عنهم.[٣]

كما تتلمذ على يده العديد من العلماء، ووضع الإمام أحمد العديد من الكتب والمصنفات التي تخدم علومًا مختلفةً من العلوم الإسلامية، ويعد أشهرها كتاب المسند في الحديث الشريف الذي صُنف في ستة مجلدات.[٣]

-----------------------------------------------------------------------------------------------

المراجع

1- ↑ أحمد بن حنبل ، مسند أحمد، صفحة 42. بتصرّف. 

2- ↑ مجموعة من المؤلفين ، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 227. بتصرّف. 

3- ^ أ ب ت عبد الرحمن حبنكة، الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم، صفحة 516. بتصرّف.

-------------------------------

المصدر: موضوع

Powered by Froala Editor