تاريخ العلامة ابن كثير

أوراق عربية

1

منذ سنتين

هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن درع القرشي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن كثير، ولد في قرية مجدل بسوريا عام 701 هـ أو 700 هـ، وكان والده خطيب جامع في قرية البصرى، وتوفي وهو صغير، فانتقل مع أخيه عبد الوهاب إلى دمشق، فتلقى العلم عن كبار العلماء والفقهاء والمفسرين في زمانه، وأخذ عن ابن تيمية واتبع مذهبه.

كان من أبرز علماء الحديث والتفسير والتاريخ في الإسلام، وله مؤلفات كثيرة في هذه العلوم، منها تفسير ابن كثير الذي يعتبر من أشهر التفاسير المتداولة بين المسلمين، والبداية والنهاية التي تحكي تاريخ الخلق من أوله إلى آخره، والسيرة النبوية التي تروي حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المؤلفات.

تولى ابن كثير إمامة وتدريس عدة مدارس في دمشق، وكان يحظى باحترام وتقدير من زملائه وطلابه، وكان له شيوخ كثيرون من أبرزهم ابن تيمية وابن غيلان وابن جماعة، وكان له تلامذة كثيرون من أبرزهم ابن أبي العز والزيلعي والزركشي.


وفاته ومكان قبره 

في آخر أيام عمره، أصاب ابن كثير مرض العمى، ولم يمنعه ذلك من مواصلة تأليف كتابه جامع المسانيد، ولكنه لم يتمه إلا جزءاً من مسند أبي هريرة. وفي يوم الخميس 26 شعبان 774 هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى في دمشق، وكان عمره 73 عاماً. وشهد جنازته حضوراً كثيراً من الناس، ووُضِعَ قبره بجانب قبر شيخه ابن تيمية في مقبرة الصوفية، بحسب وصيته.


مكانته العلمية

قال فيه الذهبي "ابن كثير… الإمام الفقيه المحدث الأوحد البارع، والمفسر النقاد"، والمؤرخ العلامة، والذي اشتهر بتفسيره للقرآن الكريم، والذي يعد من أشهر كتب التفسير بالمأثور أو تفسير القرآن بالقرآن. كان أبوه خطيباً وعالماً، وأمه حافظة للقرآن، وتوفي والده وهو صغير فتولى أخوه الأكبر رعايته، وانتقل مع عائلته إلى دمشق. 

تلقى ابن كثير تعليمه على يد عدد من العلماء المشهورين في زمانه، منهم ابن تيمية، والذهبي، والمزني، وكان مجتهداً في طلب العلم، فحفظ القرآن في سن الحادية عشرة، وسمع صحيح مسلم في تسعة مجالس، ودرس الفقه وأصوله والنحو والحديث وغيرها من العلوم, وحفظ التنبيه للشيرازي، ومختصر ابن الحاجب، وقرأ تهذيب الكمال في أسماء الرجال على أبي الحجاج المزّي، وعمل مدرّسا في دار الحديث الأشرفية، وتربة أم الصالح الصالحية.

مؤلفات ابن كثير وكتبه

اتّسعت مؤلفات ابن كثير لتشمل أكثر من أربعين مؤلفاً، منها ما صُنّف ومنها ما لم يُعلم منه سوى اسمه الذي أشار إليه في المؤلفات الأخرى، كما اتّسعت في موضوعاتها رغم أنّ الحديث كان غالباً عليها

مؤلفاته في السنة وعلومها

فيما يأتي أهمّ مؤلفات ابن كثير في السنة وعلومها:

  • أحاديث الأصول.
  • شرح صحيح البخاري.
  • التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والمجاهيل.
  • اختصار علوم الحديث.
  • جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن.
  • مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
  • مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • الأحكام الصغرى في الحديث.
  • تخريج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.
  • تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب.
  • مختصر كتاب المدخل إلى كتاب السنن للبيهقي.
  • جزء في حديث الصور.
  • جزء في الرد على حديث السجل.
  • جزء في الأحاديث الواردة في فضل أيام العشرة من ذي الحجة.
  • جزء في الأحاديث الواردة في قتل الكلاب.
  • جزء في الأحاديث الواردة في كفارة المجلس.

مؤلفاته في علوم القرآن

فيما يأتي أهمّ مؤلفات ابن كثير في علوم القرآن:

  • تفسير ابن كثير، ويعدّ من أشهر كتب التفسير بالمأثور بعد تفسير ابن جرير الطبري.
  • فضائل القرآن.

مؤلفاته في الفقه وأصوله

فيما يأتي أهمّ مؤلفات ابن كثير في الفقه وأصوله:

  • الأحكام الكبرى.
  • كتاب الصّيام.
  • أحكام التنبيه.
  • جزء في الصلاة الوسطى.
  • جزء من ميراث الأبوين مع الإخوة.
  • جزء في الذبيحة التي لم يُذكر اسم الله عليها.
  • جزء في الردّ على كتاب الجزية.
  • جزء في فضل يوم عرفة.
  • المقدمات في أصول الفقه.
  • المسائل الفقهية التي انفرد بها الإمام الشافعي من دون إخوانه من الأئمة.
  • طبقات الفقهاء الشافعيين رضي الله عنهم.
  • إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه.

مؤلفاته في التاريخ والمناقب

فيما يأتي أهمّ مؤلفات ابن كثير في التاريخ والمناقب:

  • البداية والنهاية.
  • جزء منفرد في فتح القسطنطينية.
  • السيرة النبوية.
  • طبقات الشافعية.
  • الواضح النفيس في مناقب محمد بن إدريس.
  • مناقب ابن تيمية.
  • مقدمة في الأنساب.
  • النهاية أو الفتن والملاحم.
  • سيرة عمر بن عبد العزيز.
  • الفصول في اختيار سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
  • مولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

----------------------------------------------------------

المصدر: مصادر متعددة