إطلاق تجريبي
3
منذ سنتين
يبحث كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في علم التراجم ألفه الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث يتضمن أحوال رجال القرن الثامن من الهجرة، جمع فيه المؤلف تراجم رموز هذا القرن، وقد بين المؤلف موضوع الكتاب فقال: «فهذا تعليق مفيد جمعت فيه تراجم من كان في المائة الثامنة من الهجرة النبوية من ابتداء سنة إحدى وسبعمائة إلى آخر سنة ثماني مائة من الأعيان والعلماء والملوك والأمراء والكتاب والوزراء والأدباء والشعراء، وعنيت برواة الحديث النبوي فذكرت من اطلعت على حاله وأشرت إلى بعض مروياته، إذ الكثير منهم شيوخ شيوخي وبعضهم أدركته ولم ألقه، وبعضهم لقيته، ولم أسمع منه، وبعضهم سمعت منه»، وقد ذكر في الكتاب (2690) ترجمة. يعد الكتاب من أهم كتب التاريخ،
وقد ألف المؤلف الكتاب في ستة أجزاء. وقد أتبع المؤلف كتابه بمجلد خاص أسماه ذيل الدرر الكامنة في أعيان المائة التاسعة، إذ ترجم فيه لأعيان القرن التاسع إلى عام 832 على غرار أعيان المائة الثامنة، لكنه رتبه على السنين.
يقول ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه: «فهذا تعليق مفيد جمعت فِيه تراجم من كان في المائة الثامنة من الهجرة النبوِية من ابتداء سنة إحدى وسبعمائة إِلى آخر سنة ثمانمائة من الأعيان والعلماء والملوك والأمراء وَالكتاب والوزراء والأدباء والشعراء وعنيت برواة الحديث النبوي فذكرت من اطلعت على حاله وأشرت إِلَى بعض مروياته إذ الْكثير منهم شيوخ شيوخي وبعضهم لشهاب الدين بن فضل الله وتاريخ مصر لشيخ شيوخنا الحافظ قطب الدين الحلبي وذيل سير النبلاء للحافظ شمس الدين الذهبي وذيل ذيل المرآة للحافظ علم الدّين البرزالي والوفيات للعلامة تقي الدين ابن رافع والذيل عليه للعلامة شهاب الدين ابن حجي ومما جمعه صاحبنا تقي الدين المقريزي في أخبار الدولة المصرية وخططها ومعاجم كثيرة من شيوخنا والوفيات للحافظ شمس الدّين أبي الحسين ابن أيبك الدمياطي والذيل عليه لشيخنا الحافظ أبي الْفضل بن الحسين العراقي وتاريخ غرناطة للعلامة لسان الدين ابن الخطيب والتاريخ للقاضي ولي الدين ابن خلدون المالكي وغير ذلك وبالله الكريم عوني وإياه أسأَل عن الخطأ صوني إِنه قريب مجيب».
المنهجية التي اتبعها في التأليف:
الكتاب مرتب حسب حروف المعجم، مبدوء بحرف الألف، وقد أراد أن يبدأ بالهمزة الممدودة (آ) لكنه لم يجد شخصا تسمى بهذا في الفترة التي ترجم لأعيانها في كتابه إلا من الأتراك كآقش، أو آمنة من النساء فأخرهم.
يبدأ المؤلف في الترجمة بذكر اسمه كاملا، ثم مولده مكانا وسنة، ثم شيوخه وسماعاته، ثم يذكر أعماله، ومن ثم وفاته، ثم طلابه.
يذكر بعض الروايات التي رواها المترجم له، ويذكر أبياتا من قصائده إن كانت له قصائد.
يذكر جرحا لبعض من ترجم لهم، فيذكر أنه قد حاد عن الحق، أو أنه اختلط في آخر عمره، أو تساهل في الشهادة.
امتاز الكتاب في:
أن المؤلف عاش في القرن التاسع، فكان كثيرا ممن ترجم لهم قريبي العهد به، وقد قال المؤلف: «وعنيت برواة الحديث النبوي فذكرت من اطلعت على حاله وأشرت إلى بعض مروياته، إذ الكثير منهم شيوخ شيوخي وبعضهم أدركته ولم ألقه، وبعضهم لقيته، ولم أسمع منه، وبعضهم سمعت منه».
اهتمامه برواة الحديث.
ذكر روايات من ترجم لهم إن وجدت لهم روايات.
اهتمام المؤلف بترجمة شيوخه، وذكر فضائلهم وأحوالهم.
اهتمام المؤلف بذكر تراجم كثيرة للنساء، خاصة المحدثات والمشتغلات بالعلم.
اهتمامه بالجرح والتعديل لمن ترجم لهم.
---------------------------------------
مصادره:
1- ذكر المؤلف أن من مصادره في هذا الكتاب:
2- أعيان النصر لخليل بن أبيك الصفدي.
3- مجاني العصر لأبي حيان.
4- ذهبية القصر في أعيان العصر لشهاب الدين بن فضل الله.
5- تاريخ مصر لقطب الدين الحلبي.
6- ذيل سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي.
7- ذيل ذيل المرآة، للحافظ علم الدين البرزالي.
8- الوفيات لتقي الدين بن رافع.
9- الذيل للوفيات لشهاب الدين ابن حجي.
10- أخبار الدولة المصرية وخططها لتقي الدين المقريزي.
11- الوفيات لشمس الدين أبي الحسين ابن أيبك الدمياطي.
12- ذيل الوفيات لأبي الفضل بن الحسين العراقي.
13- تاريخ غرناطة للسان الدين ابن الخطيب.
14- التاريخ للقاضي ولي الدين ابن خلدون المالكي.
------------------------------
مصدر: ويكيبيديا
Powered by Froala Editor
Powered by Froala Editor