إطلاق تجريبي
1
منذ سنتين
ابن تيمية: أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني, هو من كبار علماء الإسلام البارزين في العصر المملوكي، ويُعرف بشيخ الإسلام، ولد في مدينة حرّان عام 661 هـ، وعاش فيها سبع سنوات، ثم انتقل مع أهله إلى دمشق، وتلقى تربيته وتعليمه هناك، وكان من المجاهدين في سبيل الله بالقول والفعل، فكتب كثيراً لدحض شبهات الفلاسفة والملحدين، وحارب بالسيف ضدّ التتار الغزاة، وجاهد باللسان ضدّ السلاطين الظالمين، وأقام الحجة عليهم بالحق، درس العلوم الإسلامية على يد أكثر من مائتي شيخ, وقام بتأليف أكثر من ثلاثمائة كتاب, يذكر أنه كان حنبلي المذهب ومجتهدا في الفقه والأصول, وتُوفي في شهر ذي القعدة سنة 728 هـ.
صفات ابن تيمية:
اتصف شيخ الإسلام بعدد من الصفات التي ميّزته عن غيره ولعل أهمها ما يأتي:
العفة، إذ كان ذا عفاف متكامل.
التواضع، والاقتصاد في المأكل والملبس.
التقوى.
بارٌّ بأمه.
عابد وذاكر لله تعالى في جلّ أحواله وأوقاته.
ملتزم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عالم، فهو لا يشبع ولا يكتفي من طلب العلم، والبحث، والمطالعة.
واقف عند حدود الله سبحانه وتعالى.
قوي الحجة والبرهان.
فطن وسريع البديهة.
مؤلفات ابن تيمية
كان شيخ الإسلام ابن تيمية متمكناً في العديد من العلوم، حيث أنه ترك لنا إرثاً عظيماً وفريداً من الكتب التي تتناول تفسير القرآن الكريم، والحديث، والفقه، والفلسفة، والعلوم الطبيعية، وعلوم الكلام، وغيرها من العلوم، ومن أمثلة على مصنفاته الكتب التالية:
* قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.
* العبودية.
* العقيدة الحموية الكبرى.
* منهاج السنة النبوية.
* العقيدة التدمرية.
* الجواب الباهر في زوار المقابر.
* التحفة العراقية في الأعمال القلبية.
* الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
* رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
* اقتضاء الصراط المستقيم.
* السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية.
* الحسبة.
تلاميذ ابن تيمية:
وقد تتلمذ على يد شيخ الإسلام عدد من التلاميذ الذين كانوا نابغة زمانهم، واشتهروا بمؤلفاتهم ومصنفاتهم، ومن هؤلاء التلاميذ:
1- ابن قدامة المقدسي (541- 620هـ)
2- الحافظ المزي (654- 742هـ)
3- شمس الدين الذهبي (673- 748هـ)
4- ابن القيم الجوزية (691- 751هـ)
5- الحافظ ابن كثير (700- 774هـ)
وفاته
انتقل شيخ الإسلام ابن تيمية إلى رحمة الله في ليلة الاثنين الموافق للعشرين من ذي القعدة من عام (728هـ) في قلعة دمشق التي كان مسجوناً فيها، فسُمِح للناس بالدخول إليها عند وفاته، فغُسّل فيها، وأُقِيمَت عليه صلاة الجنازة بالقلعة، ثم نُقِلَت جنازته إلى الجامع؛ حيث حرّسها الجند من الناس من شدة الزحام، صُلّيَ عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر، ثم حُمِلَت الجنازة وزاد الزحام، يذكر أنه لم يتخلف عن تشيع جنازته إلا القليل من ترك تشييع جنازته، ثم خرج الناس من الجامع من جميع أبوابه وهي مزدحمة جداً.
Powered by Froala Editor
Powered by Froala Editor