1- الإخوة الذين يسألون عن طبعات الكتب، أقترح عليهم أن يسألوا عن الكتاب لا عن المحقِّق؛ لأن المحقق (إن كان حيًّا) فلربما نُقل له الكلام على غير وجهه، وذلك يثير الحزازات ويبعث على الخصومات.. وقد جرى منها الكثير..

2- أعمال المحققين غالباً ما تتفاوت من كتاب إلى آخر، فإعطاء حكم جُمْلي على محقق له عشرات التحقيقات في أزمان متباعدة وظروف مختلفة = غير دقيق في (غالب المحققين)، فمن غير الإنصاف مدحه أو ذمه جملة..

3- بعض الطبعات الحديثة للكتب يصعب تقويمها والحكم عليها، لأنها تحتاج إلى فحص واختبار، فلا يكفي في الحكم مجرد جودة الورق أو التجليد أو زعم التحقيق..  فكم غرّت هذه الأمور!

4- مع كثرة المطبوعات وإعادات التحقيق يصعب على شخص واحد بل على عدة أشخاص أن يتابعوا كلّ الأعمال العلمية واختبارها والخروج بحكم منصف، فنحتاج إلى تظافر الجهود بالمقترحات الآتية..

5- من التدابير الجيدة للسائل والمجيب: أن يراعى التخصص في السؤال عن الكتب تقويما لطباعتها أو لقيمتها العلمية، فالمتخصص أوفق في الحكم وأسدّ في النظر.

6- من الجيد أيضاً أن يتعارف ويتعاون المهتمون بتقويم الطبعات في شتّى التخصصات ليكون لهم تواصل لإفادة السائلين بالإحالة إلى بعضهم فتتكامل الجهود.

7- هناك مواقع على الشبكة فيها مشاركات جيدة في تقويم الطبعات، كملتقى أهل الحديث، والألوكة فيستفاد منها في المفاضلة، والنقاش بين الأعضاء عند الاختلاف.

8- أخيراً: أقترح إصدار نشرة دورية ورقية - إلكترونية (نصف شهرية) تقوم بواجب التقويم للطبعات، وعرض الجيّد منها، ونشر المستدركات، واقتراح التحقيقات، والتبشير بالمشروعات العلمية، وأخبار التراث وما إلى ذلك..

9- هذه النشرة يشرف عليها نخبة من المهتمين بهذا الشأن ممن لهم خبرة ومصداقية. ولها مراسلون في البلدان، وموقع على الشبكة، ومنهاج للعمل، ودعم ماديّ وعلمي.

10- من البديهي أن هذه النشرة الدورية غير ربحية، تقوم عليها جهة داعمة خيرية، أو مجموعة مساهمة من ذوي الغيرة على العلم وتراث الأسلاف.

---------------------------------------------------------------------

المصدر: شبكة الألوكة

Powered by Froala Editor