إطلاق تجريبي
2
منذ سنة
إن مسألة التعليم العالي والبحث العلمي من المسائل التي تستوجب الوقوف عندها بالتأمل والتدقيق؛ من حيث: أهمية أن يكون المتعلم واعيًا مستوعبًا للغاية من تلك المرحلة، والأهداف الواجب بلوغها وإدراكها، وهذا حتمًا يَمنح له التحصُّن من التهميش واللامبالاة.
من هنا أتطرق إلى هذه المسألة؛ حيث أرى أن التعليم العالي والبحث العلمي هو مرحلة يتلقى فيها المتعلم مسلكًا تعليميًّا أو تكوينيًّا يصهَر تخصصه بعدما أخذ من المراحل السابقة كمًّا من العلم والتكوين نحتَت ثقافته ومداركه وجهَّزته لتلك المرحلة المذكورة؛ لذا أرى أن المتعلم في تلك المرحلة لا بد أن يعي ذلك ويفهم أن تكوينه في التعليم العالي لم يعد مجرَّد تمكين من معلومات أو معارف بقدر ما هو تمكين من غرس مجموعة من المبادئ أهمها: استعمال العقل، والنقد، واكتساب القدرة على التعامل مع المعارف والتطورات التكنولوجية؛ فالمتعلم في هذه المرحلة أرى أن نجاحه يكمن في اكتسابه للقدرة على الدراسة العلمية النقدية الخلاقة لنِتاج المعارف والعلوم وتطويرها، ونحْت نتائج إيجابية ترجع بالنفع على المجتمع وعلى الإنسانية بوجه عام، فالمتعلم في هذه المرحلة باحث، مُنتج، مُبدِع، فاعل، باحث عن الحقيقة والمعرفة والعلم النافع لخير الإنسان والإنسانية.
جوهر التعليم العالي: تكوين جادٌّ، ومتعلِّم عاقل، وباحث بناء.
---------------------------------------------
محمد هادفي
المصدر: شبكة الألوكة
Powered by Froala Editor
Powered by Froala Editor