• ومنها: مكتبة الأجزاء الحديثية، وتحوي أكثر من 150 جزءاً حديثياً.
• ومنها: مكتبة علوم الحديث، وفيها أكثر من (100) مجلد وكتاب في علوم الحديث.
• ومنها: موسوعة التخريج والأطراف الكبرى، وتحوي التخريج الآلي لحوالي 250000 نص مسند من أمهات كتب الحديث النبوي الشريف، وموسوعة الأطراف الشاملة والأطراف القولية والفعلية والآثار.
• ومنها: موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، حيث يحتوي البرنامج على خمسة وأربعين كتاباً من مظان الحديث الضعيف والموضوع، مما حكم عليه العلماء قديماً أوحديثاً، بالضعف أو الوضع.
• ومنها: موسوعة السيرة النبوية، وهو برنامج مختص في خدمة كتب السيرة النبوية، حيث يضم أكثر من 120 مجلد وكتاب.
ثالثاً: شركة العريس[12]:
تحت شعار " نحو مكتبة شاملة للعلوم الإسلامية " بنت الشركة منهجها في البرامج المعدة. ولم أستطع الوقوف على تاريخ نشأة الشركة، وقد راسلتهم من خلال موقعهم، ولم أتلق منهم أي رد، وكنت مترقباً لذلك لأنني منذ مدة، أتابع الموقع الخاص بالشركة ولم أر فيه أي تطوير ولا متابعة حتى في عرض منتجات الشركة والدعاية لها[13].
وللشركة إصدارات متنوعة في مجالات متعددة؛ مكتبية وتعليمية وأسرية وغيرها، بالإضافة لعنايتها بالبرامج العلمية، وقد عملت الشركة على تحديث برامجها وتحسينها، وذلك بإصدارات متلاحقة.
ومن ضمن إصدارات الشركة العلمية ما يخدم المعارف و العلوم الإسلامية، فقد ضمت العديد من البرامج التي تعتني بذلك، ومن أهمها: مكتبة الحديث الشريف، ومكتبة القرآن الكريم والتفاسير ومكتبة الفقه.
وسأعرض بإيجاز لأهم برامج الشركة الحديثية:
• مكتبة الحديث الشريف: وهو برنامج يتضمن في إصدارته الخامسة أكثر من 2100 مجلد وكتاب من كتب الحديث الشريف وشروحه وعلومه الأخرى. إضافة إلى بعض كتب الرجال والتراجم، واللغة والمعاجم، وأما عدد عناوين الكتب الواردة في الموسوعة فتبلغ " 359" عنواناً.
• مكتبة التراجم والرجال: برنامج يعرف بالأعلام والشخصيات الذين اجتازوا مرحلة الحياة أو مازالوا فيها، وخلفوا وراءهم أثراً يذكر لهم أو خبراً يروى عنهم، ويشتمل على عدد كبير من كتب تراجم الرواة للحديث النبوي، وكما يظهر من تعريف الشركة به، بل ومن خلال النظر في البرنامج والتعامل معه، فإنه اشتمل على تراجم لأعلام معاصرين ليس لهم بعلم الحديث والرواية دراية ولا أثر، فهو برنامج شامل في بابه؛ وهو مفيد جداً لمن يريد النظر في كتب التراجم الحديثية وغيرها.
رابعاً: مؤسسة عبداللطيف للمعلومات:
ليس ثمة موقع على الشبكة المعلوماتية (internet) لهذه المؤسسة حتى تاريخ كتابة هذا البحث؛ وقد تمت مقابلة بيني وبين الأخ عبداللطيف القائم عليها، وأفاد بالتالي: أنها مؤسسة تأسست سنة 1990م، وذلك للنشاط التجاري، ثم أدخل مجال الحاسب الآلي في عام 1996م بإنشاء البرامج الإدارية، وفي عام 1997م تم العمل في إعداد البرامج الإسلامية، وفي عام 1998م تم إنتاج برنامج "موسوعة طالب العلم" لأول مرة على مستوى العالم الإسلامي، ولاقى البرنامج انتشاراً واسعاً، ثم توالت البرامج الإسلامية الأخرى بعد ذلك؛ مثل السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والقرآن الكريم والحديث الشريف والفقه وموسوعة ابن القيم وغيرها كثير.
وفي عام 2000م، تمَّ بتوفيق من الله إنتاج برمجة التخريج الآلي للحديث، وهي التي غيرت مسار البرامج الخاصة بنا نحو هذه التقنية الجديدة، ورغم وجود بعض الأخطاء بها، إلا أنها من الناحية العملية ملائمة بنسبة 95%.
وفي عام 2001م ظهر برنامج "تحفة الباحث لعمل الحواشي والتحقيقات" وهو برنامج فريد من نوعه[14].
ومن أظهر برامج هذه الشركة:
• برنامج الموسوعة الماسية للحديث النبوي وعلومه:ويشتمل على أحاديث قرابة (300) مجلد وكتاب، ويمكن عن طريق هذا البرنامج إجراء التخريج الآلي لكل الآيات والأحاديث والآثار الواردة في برامج الشركة الأخرى، من كتب التفسير والحديث والعقيدة والفقه والرقائق والسير والتراجم وغيرها. ويوفر البرنامج خدمة تخريج أي حديث يريده الباحث سواء كان من مراجع البرنامج أم من غيرها، ويحدد الباحث مستوى التخريج والتطابق في الألفاظ، كما يوفر البرنامج خدمة رسم شجرة الإسناد لأي حديث وارد في كتب الموسوعة.
• برنامج السيرة النبوية من منابعها الأصلية: جُمِع فيه عدد من المصنفات في السيرة النبوية، منها: السيرة النبوية لابن إسحاق ولابن هشام ولابن حبان ولابن كثير، وكتاب زاد المعاد، والشمائل المحمدية، والشفا للقاضي عياض، وعيون الأثر، وجلاء الأفهام وغيرها، مع إمكانات برامج المؤسسة الأخرى، والاستفادة من برنامج الموسوعة الماسية في التخريج وغيره من أنواع الصنعة الحديثية.
"تحفة الباحث لعمل الحواشي والتحقيقات":
وهذا البرنامج يمكنني القول عنه بأنه من أخطر وأهم برامج الشركة، فهو مع صغر حجمه، وغلاء ثمنه مقارنة بأسعار الشركة، واعتماده على برنامج الموسوعة الماسية، فإنه يسهل للباحث كتابة البحث وتخريج نصوصه من الآيات والأحاديث، وإثباتها في حاشية البحث وفق خيارات كثيرة يضعها الباحث.
وتتلخص الصورة عنه في أن الباحث يضع البحث المعد لديه على برنامج الوورد "word"، ويضع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بين أقواس معينة، ثم يعطي للبرنامج أمراً وفق خيارات كثيرة يختارها الباحث في صياغة متكاملة للحواشي والتعليقات، ثم بطريقة آلية، يعيد البرنامج صياغة البحث مع صنع الحواشي والتخريجات للبحث بالصورة التي اختارها الباحث،.
خامساً: مشروع برنامج المحدث[15]:
بدأت فكرة هذا المشروع منذ ما يقارب خمس عشرة سنة، كما أفاد القائمون على البرنامج بذلك في إجابتهم عن رسالتي إليهم، وقد قام على تصميم البرنامج وإدارته طلبة دار الحديث النبوي الشريف - سابقاً -. مؤسسة، مدرسة "Madrasa Inc"، واشنطن، أمريكا Washington" ،DC ،USA".
وينتسب أولئك القائمون على المشروع لدار الحديث الأشرفية، الكائنة في مدينة دمشق، غربي العصرونية، جوار الباب الشرقي لقلعة صلاح الدين.
ويقوم المشروع بإصدار برنامج المحدث وتطويره، وهو برنامج مجاني في الأصل، حيث إن برنامج البحث (يمكن تنزيله من الإنترنت) وجميع ملفات الكتب التابعة له (يمكن تنزيلها كذلك مجاناً)، وهذا شعار البرنامج في الموقع ("وقف" على جميع المسلمين). والهدف الرئيس للمشروع كما جاء في الموقع الخاص بالبرنامج: "تحويل ما أمكن من التراث الإسلامي إلى المجال الإلكتروني، لتسهيل تصفحه والبحث ضمنه، كصدقة جارية، وبناء على الحديث الشريف: ((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة))[16].
ويشمل البرنامج عدداً من كتب السنة بالإضافة إلى مجموعة من كتب التفسير والفقه والمعاجم وغيرها، إلا أنه يفتقد الدِّقة العلمية في تصنيف الكتب تحت العناوين الكلية للبرنامج[17]. وقد قسم البرنامج إلى أقسام تسعة هي: القرآن والتفسير، كتب الحديث، كتب الآثار، كتب الفقه، كتب العقيدة والمصطلح، كتب التزكية، كتب المعاجم، كتب الأصول، وآخرها مراجعي.
والبرنامج على قيمته وسهولة التعامل معه وإمكاناته؛ بحاجة إلى مراجعة وتدقيق، وأيضاً بحاجة إلى النظر في تصنيف الكتب وتوزيعها على فنون العلم كما أشرت قبل قليل، لأن هنالك خلطاً ظاهراً في ذلك.
الفئات المستهدفة والمستفيدة من هذه البرامج:
غالب هذه المنتجات الموسوعية العلمية تجارية في المقام الأول، فهي تسعى لمخاطبة أكبر شريحة من فئات المجتمع، ليتحقق لها الانتشار الواسع والمردود الكبير الذي يحقق الهدف المادي أولاً، والانتشار العلمي ثانياً، ولهذا فيمكن تصنيف الفئات المستهدفة والمستفيدة من هذه البرامج على النحو التالي:
1. عامة المسلمين.
2. أساتذة الجامعات من ذوي التخصصات الشرعية.
3. الباحثون في علم السنة والسيرة النبوية.
4. طلبة الكليات والمعاهد الشرعية.
5. العاملون في المجالات الدعوية والتربوية من الدعاة والمصلحين.
6. القضاة والمفتون.
7. مراكز البحث العلمي.
8. المكتبات.
9. المراكز الإسلامية.
10. الراغبون في التعرف على الإسلام، والاطلاع على أصوله ومصادره.
الجوانب السلبية والإيجابية لهذه البرامج:
بعد هذا العرض السريع لأبرز البرامج الحاسوبية في خدمة السنة والسيرة النبوية، أعرض لذكر بعض ميزات هذه التقنية وأظهر سلبياتها.
فأولاً: مميزات هذه التقنية:
لاشك أن هنالك مزايا كثيرة وظاهرة للموسوعات الحاسوبية الحديثية، ولعلي أشير في هذه العجالة لأظهرها؛ وذلك في النقاط التالية:
1. أن هذا النوع من التقنية الإلكترونية مطلب من مطالب العصر، وحتمية تفرضها التقنيات العلمية الحديثة.
2. سهولة حفظ وسائل النشر الإلكتروني، من الأقراص الصلبة والضوئية ونحوها (CD-ROM - &HARD DISK - FLOPPY DISK DVD).
3. إمكانية التخزين للمعلومات بكميات هائلة وخيالية، مع صغر المساحة المطلوبة لحفظها؛ فلا تحتاج إلى مكان واسع لذلك كما هو الحال مع الكتاب الورقي، فيمكن حفظ كميات ضخمة جداً من المعلومات في حيز صغير.
4. السرعة الهائلة في نشر المعلومات، واسترجاعها، وتقديم الخدمات المعلوماتية عن بعد وبسرعة فائقة، مع ما توفره من سهولة وسرعة تحديث المعلومة.
5. تيسر الوقوف على المعلومة داخل نص الكتاب أو الكتب، مع ذكر موقعها وعدد تكراراتها، وذلك بسبب تعدد طرق البحث، وتنوعها.
6. اختصار مراحل النشر والطبع الورقي الطويلة، وكذلك إجراءات التزويد ومراحل الضبط والتجليد للكتاب الورقي.
7. التنوع الكبير والخيارات المتعددة في نوعية الخط وحجمه وعرض الأشكال والجداول والرسوم بصور متعددة حسب اختيار الباحث، وكذلك تعدد الخيارات في تحديد لون المادة عند الطباعة.
8. التقليل من الحاجة لعدد كبير من الموظفين في المكتبات الإلكترونية لتقديم الخدمات المكتبية للباحثين.
9. التوفير المادي؛ وذلك بالاستغناء عن الأيدي العاملة سواء في عملية التنفيذ أو التصميم أو الرسم أو التخطيط والمونتاج، والاستغناء عنها ببرامج الحاسوب المخزنة في الجهاز[18].
10. إمكان نشر المادة العلمية تقنياً بشكل واسع وعالمي وسريع عن طريق شبكة المعلومات (Internet)، وهذا لا يمكن تهيئته في الطباعة التقليدية التي تكون محددة بحسب توزيع دور النشر العادية.
11. إمكان نسخ جملة أو صفحة أو أكثر من ذلك، في أكثر المكتبات الإلكترونية -إن لم يكن في جميعها- ولصقه في ملفات البحث مباشرة؛ وإجراء الاختصار والتعديل والإضافة عليه وفق ما يريده الباحث، مع إمكانية الطباعة لصفحة أو أكثر من كتب المكتبات الإلكترونية مباشرة، وهذا يخدم الباحث ويختصر عليه كثيراً من الوقت والجهد.
12. تيسر الحصول -وبسرعة- على نسخة من أي مادة علمية إلكترونية، وطباعتها أو تخزينها.
13. المنشورات والكتب الإلكترونية تتجاوز الحدود الأمنية والرقابة الصارمة التي تفرضها بعض الأنظمة على المطبوعات التقليدية؛ وهذا الأمر قد اعتبرته ميزة لهذه التقنية، مع أن له وجهاً سلبياً آخر، ولكنني أقصد بالميزة هنا، ما توفره هذه التقنية من سهولة الوصول للمعلومة بشكل عام، دون ما تتضمنه من محتوى.
ثانياً: ومن سلبياتها:
مع ما لهذه التقنية من المحاسن المتقدمة، ومع ما لها من فضل في تيسير المعرفة وتسهيل الوقوف عليها، إلا أن هنالك سلبيات كثيرة تحتاج إلى المراعاة والحذر، عند النظر والاستفادة منها، ولعلي أجعل القول هنا في محورين رئيسين، أولهما: السلبيات العامة للنشر الإلكتروني، والثاني خطورة هذه البرامج على علوم السنة والسيرة النبوية.
الأول: السلبيات العامة للنشر الإلكتروني:
ويمكن إيجازها على النحو التالي:
1. كثرة التصحيفات في المكتبات الإلكترونية على نحو عام، وذلك بسبب حرص الشركات على السرعة في الإنجاز، وما ينتج عن ذلك من عدم الدقة في المراجعة وعند الطباعة، إضافة لعدم وجود مرجعية رقابية دولية على النشر الإلكتروني في البلاد الإسلامية.
2. العلوم والمعارف تحتاج إلى عقل الإنسان وفهمه وتحليله ودرايته بالمعاني والألفاظ، ومن خلال ذلك يستطيع الباحث الوصول إلى المعلومة في مظانها من المراجع، وهذا ما لا يتوافر من خلال البحث الإلكتروني، لأنه يتعامل مع النص تعاملاً آلياً جامداً، يفتقد روح التفكير والحدس والتحليل والفهم، الذي يتعامل به الباحث مع نصوص الكتاب، وأي غلطة ولو يسيرة في إدخال كلمة البحث من قِبل الباحث أو من الكاتب للمادة العلمية للبرنامج، أو عندما يدخل الباحث كلمة مرادفة لما في الأصل؛ فسيؤدي ذلك لعدم الوقوف عليها، مما قد يترتب عليه نفي الباحث لوجودها، ولذلك فليس البحث -وإن تعددت طرائقه في هذه البرامج-دليلاً قاطعاً على عدم وجود المعلومة.
3. عدم وجود المظلة القانونية للنشر الإلكتروني والإيداع القانوني بين دول العالم المتطورة والنامية، لضمان حقوق المؤلفين والناشرين وما يرتبط بالملكية الفكرية للمنشور الإلكتروني.
4. ضعف الرقابة على المنشورات الإلكترونية وما يترتب على ذلك من التعدي والإضرار بمصالح الآخرين وخصوصياتهم.
5. مع وجود الشبكة العالمية للمعلومات "الإنترنت" ظهرت صعوبة الرقابة والتمييز بين المعلومات الإلكترونية الأصلية والمسروقة، خاصة.
6. وكما أن الحصول على المادة العلمية يسير وسريع، فإن فقدها كذلك، وذلك لأسباب منها؛ سوء الحفظ أو فيروسات الحاسب، أو الأعطال الفنية التقنية التي تؤدي إلى ذلك.
7. الضرر الصحي: فالقراءة والاطلاع الدائم على المعلومات من خلال الحواسيب يؤدي إلى إجهاد العين وآلام الظهر خاصة مع الجلوس لفترات طويلة.
8. ضعف التوثيق العلمي؛ فالمكتبات الإلكترونية بشكل عام تفتقد التوثيق العلمي من قبل جهات علمية وتخصصية ومعتبرة، ومن أسباب ذلك: جِدّة هذه التقنية، وعدم وجود آلية عمل واضحة للمتابعة والتوثيق لدى الجهات العلمية المعتبرة، كما أنها تفتقد الخطوات العملية للمراجعة والتدقيق والإجازة، فالخطوات العملية لذلك لما تتضح تماماً؛ لا لدى الجهات المنتجة ولا لدى الجهات العلمية الاعتبارية. ولذلك فإن الغالب على المكتبات الإلكترونية افتقادها التوثيق العلمي المعتبر، ولهذا فلا بد للمستفيد من هذه المكتبات الإلكترونية من الرجوع للكتب الورقية الأصلية للتوثق من النص والتثبت من السلامة من الخطأ أوالتصحيف.
9. قد يطغى الاهتمام والتعامل بهذه المكتبات الحاسوبية على وقت المستفيد؛ وذلك بما يوفره الحاسب من متعة وسهولة في التعامل، فلا يكون هناك فرصة للكتابة أو القراءة؛ إذ لا غنى لطالب العلم الجاد عنهما.
10. ولهذا فإن من أهم ما تنبغي معرفته والعمل به نحو هذه البرامج اعتبارها وسيلة بحث وليست مصدر معلومة، فهي كالفهارس للكتب، يحتاج الباحث من خلالها إلى مراجعة النص الأصلي في المراجع الورقية، كما أنها لا تغني عن الحفظ والمراجعة والقراءة من الكتب.
11. صعوبة الانتقال به مع الحاجة لجهاز الحاسوب، والطاقة الكهربائية للتشغيل، خصوصاً أثناء السفر والتنقل في أي مكان؛ من برٍّ أو جو، ومن صحراء أو مدينة.
12. أن البرنامج الحاسوبي الإلكتروني لا يتيسر لكل أحد، بخلاف الكتاب الورقي؛ لأنه يحتاج لتكاليف مادية لوجود الجهاز الذي من خلاله يتمكن المستفيد من المطالعة والاستفادة.
13. ومن السلبيات أن المتعامل مع المكتبة الإلكترونية لا يتعدى نظره طلبته في البحث، فلا يقف على نصوص وفوائد لم تكن له على بال، فيبدأ في تحقيقها والنظر فيها، وهذه الثمرة تحصل في التعامل مع أمهات الكتب، ولا تتحقق من خلال الجهاز.
الثاني: خطر هذه البرامج على علوم السنة والسيرة النبوية:
لعل جِدَّة هذه البرامج والاتجاه السائد لدى القائمين على إنتاجها؛ كانت سبباً في وجود ثغرات خطيرة في هذه التقنية؛ سواء كان ذلك واقعاً من خلال الكيفية التي تم بها الإعداد لهذه البرامج وإنتاجها، أو بسبب التعامل السيئ معها. ولا شك أن عموم العمل فيها من كل أحد، مع ضعف الرقابة التي تضبط العمل وتقيده بأطره العلمية الوثيقة، بالإضافة إلى ضعف الهمة في خدمة المادة العلمية وانصرافها إلى تحقيق الدعاية الإعلامية والربح المادي، دون حساب للعواقب والمخاطر التي قد تنتج عن التقصير في ذلك، أو ضعف الإمكانات المادية وقلة الموارد، إلى غير ذلك من الأسباب الأخرى، كانت مجتمعة محط نظر وحذر، وسبباً في المناداة بلزوم اهتمام الجهات العلمية الرسمية والخيرية بدراسة هذه البرامج وتقويمها، بل والمساهمة في إنتاجها.
إن خطورة هذه البرامج الحاسوبية - في وضعها الحالي- على العلوم الشرعية أكبر، وضررها أشد وأخطر، وذلك أن نسبة كبيرة من القائمين عليها -إعداداً وبرمجة وتصنيفاً- ممن لا دراية لهم بعلوم الحديث النبوي وعظم شأنه ومصطلحات علمائه. وعدد من القائمين على كَنْزِ هذه المعلومات الشرعية في هذه البرامج ممن لا إدراك عندهم لخطورة التهاون بأمر السنة النبوية، وأهمية التحقيق لنصوصها والضبط لألفاظها. وبسبب هذا الجهل أو الضعف العلمي رأينا من يتجرأ في نسبة الخبر لبعض كتب السنة المعتبرة، دون إدراك منه لضرورة التثبت، وخطورة التساهل بهذا الأمر، أو من فسر كلمة وردت في كتب السنة بغير المراد؛ وذلك بسبب عدم إدراكه لعبارات الأئمة واصطلاحات هذا العلم، وألفاظ الرواة ونقلة الأخبار النبوية.
فهذه التقنية وإن كانت يسرت هذه المكتبات الشرعية لغير المختصين في العلوم الشرعية ولا العارفين باصطلاحاتها ومناهج المؤلفين فيها، وطرائق البحث والتحقيق لها، وبخاصة علوم الحديث النبوي، إلا أنها مما أوقع في مزالق خطيرة وأخطاء منهجية كبيرة، سواء في فهم مراد العلماء من أقوالهم، أو في الحكم على الحديث النبوي بقبول أو رد، أو نفي لوجوده في بعض كتب السنة أو ادعاء لذلك، أو في إثبات صحة نسبة القول للإمام أو نفيه عنه، لعدم إدراك القائمين على البرنامج لمظنة وجوده من مصنفات الشيخ أو من المصنفات التي كتبت في عصره أو بعده، أو لا تتميز له الأخطاء المطبعية أو التصحيفات التي قد ينقل بها النص في المكتبة الإلكترونية، فلا تتبين له العبارة أو لا يتميز له العَلم أو الراوي، وهذا أمر خطورته ظاهرة.
وخطر آخر: أن هذه المكتبات الإلكترونية جرأت غير المختصين ومن قلّ حظهم من العلم الشرعي، أو من ضعفت عنايتهم بعلوم الشريعة، على خوض غمار التحقيق والحكم على النصوص النبوية بالقبول أو الرد، ونشأ عن ذلك كتابات غير مؤصلة ولا قائمة على قاعدة علمية صحيحة؛ مما أوقع من يأخذ بأقوال أولئك، ويقرأ كتاباتهم في الخطأ والعمل تديناً لله تعالى بلا هدى.
أمر آخر؛ هو أن هناك شركات تجارية غير دقيقة في إدخال المعلومات واختيار المراجع، وليس لها عناية بالضبط والتدقيق والتوثيق، فينبغي الحذر والتحذير منها، فعلى الباحث أن يكون على وعي بمصدر المعلومة الموثوق بها.
ومن أسباب الخطورة؛ كثرة الأخطاء والسقط والتصحيفات في أكثر هذه البرامج مما قد يؤدي إلى تغيير المعنى وتبديله عما هو عليه.
ومن أسباب الخطورة؛ إبعاد طالب العلم عن التعامل مع الكتاب الأصلي، والغفلة عما للكتاب الورقي من مكانة وأثر لدى طلاب العلوم الشرعية.
ومع ما في هذه النقاط السابقة من نقص ظاهر في واقع البرامج الحاسوبية، ومع ما ذكر من جوانب القصور، إلا أنها نعمة عظيمة ينبغي زيادة الحرص على الاستفادة منها، وتسديد تلكم الجوانب، وعدم إغفال الإمكانات الجبارة لها والأثر العظيم لها في البحث العلمي في علوم الشريعة، ولعل من الواجب التنبه لضرورة اعتبار هذه البرامج بصورتها الحالية فهرساً يقرب الوقوف على المعلومة ويسهل الطريق إلى جمع المادة العلمية، دون الاعتماد عليها كمرجع نهائي للباحث في بحثه؛ يغنيه عن الوقوف على الكتاب الورقي؛ فتجمع المادة العلمية من خلال الإمكانات الهائلة لهذه البرامج، ثم يتم الرجوع إلى الأصول المطبوعة من المراجع العلمية للمطابقة والتحقق.
هذا عرض لشيء من واقع التقنية الحاسوبية وخدمتها للسنة والسيرة النبوية، وأما المؤمل من هذه التقنية وغيرها مستقبلاً فكثير، لعلي أعرض لذكر أظهر ما بدا لي من مقترحات وتوجيهات وتوصيات حول ذلك في المبحث التالي.
نظرة مستقبلية حول تقنية البرامج الحاسوبية:
إن ما تقدم ذكره من عرض لواقع هذه التقنية الرقمية، وتفصيل لجوانبها الإيجابية والسلبية، يكشف بوضوح عما يؤمل أن تكون عليه هذه التقنية مستقبلاً، وعن أهم الجوانب التي تحتاج إلى تقويم ومراجعة، ولهذا فإنني سأعرض في هذا المبحث لذكر أهم التوصيات المستقبلية نحو هذه التقنية، أتوجه بها لكل من له علاقة مباشرة مع هذه التقنية، عسى أن تقع موقع العناية والنظر، وأن تكون لبنة في بناء خدمات تقنية رقمية مستقبلية راقية ودقيقة لخدمة علوم الشريعة الإسلامية في كافة تخصصاتها وفروعها.
إن هنالك بعض التوجيهات والمقترحات المهمة من أجل الرقي بمستوى البرمجة الحاسوبية في خدمة علوم الشريعة الإسلامية، وللاستفادة من هذه التقنية ومن إمكانياتها المذهلة، ولإخراج الجهد بصورة تخدم ولا تخرم وتبني ولا تهدم، فهي نعمة وهي كذلك نقمة؛ نعمة إذا سخرناها، وتوخينا الحذر في التعامل معها، والاستفادة منها، وهي نقمة متى ما خدعنا الأمة بما تتضمنه من المادة العلمية المفتقدة للضبط والتوثيق والعناية، ومتى ما هدفنا من ورائها للكسب المادي على حساب الجودة والتوثيق والإتقان، فمن توجيهات أتوجه بها إلى الشركات المنتجة، إلى توجيهات أخص بها الباحثين من خلال هذه البرامج الحاسوبية، إلى تذكير للجهات العلمية ومراكز البحوث أن تضع الضوابط والأسس، وأن تسعى للتنسيق التكاملي بين الجهات القائمة على الإنتاج في هذا المجال، وبين العلماء والباحثين في العلوم الشرعية، وبين المختصين في علوم الحاسب الآلي، وضرورة إظهار إمكانياته وتسخيرها لخدمة ثقافة الأمة وتراثها، والتعاون مع المهتمين بمثل هذا المجال للرقي بالمستوى والاستفادة من الإمكانيات. وانتهاءً بشريحة المجتمع العريضة، أن تشكر الله تعالى على أن سخر لها هذه الإمكانات، ويسر لها الوقوف على ما تبتغيه من أمور دينها ومعارف ثقافتها والجواب عن أسئلتها بيسر وسرعة، فالحمد لله أولاً وأخيراً.
وسأوجه هذه التوصيات في شكل رسائل إلى أكثر الجهات مباشرة لهذه التقنية؛ إعداداً وإشرافاً واستفادة.
أولاً: توجيهات عامة للشركات والهيئات المنتجة:
1- الوصية بتقوى الله عز وجل في إصدار مثل هذه البرامج التي تتعلق بـ (علم الشريعة) وألا يكون مقصدها الأول والأخير هو التكسب والاستكثار المادي؛ بغض النظر عن سلامة هذه البرامج؛ ولهذا أقول لهم: اتقوا الله تعالى في العلم الذي بين أيديكم، واعلموا أن نقله مسؤولية عظيمة أمام الله عز وجل، فاحرصوا على الدقة في نقله وكتابته وعرضه ومراجعته وضبطه قبل عرضه للناس، واستعينوا بالمختصين في هذه العلوم، واجعلوا طلب مرضاة الله تعالى والخوف من عقابه أمام أعينكم، وعند ذلك ستحصدون خيري الدنيا والآخرة.
2- الاعتدال في السعر عند طرح هذه البرامج؛ لئلا يضطر بعض من يرغبون الاستفادة منها، إلى النسخ عن النسخ الأصلية، وهم لن يعدموا أن يجدوا لأنفسهم تسويغاً ومخرجاً شرعياً - حسب رأيهم - لعملهم ذلك.
3 - الاهتمام بالكم والكيف من جهة الكتب المضمنة في أي برنامج. مع الحرص على الرقي بمستوى هذه البرامج من حيث سهولة الوصول إلى المعلومة وحسن البرمجة وإتقانها.
4 - التواصل مع عامة المستخدمين لمعرفة ما يدور في أذهانهم، وما لديهم من مقترحات وملحوظات، وغير ذلك من الأمور المهمة، وأن تستفيد هذه الشركات من معارض الحاسب الآلي؛ لطرح استبانات على الجمهور لمعرفة ما لديهم.
5- المراجعة الدائمة للنسخ والإصدارات الجديدة في السوق من حيث الجودة والسعر والبرمجة، فإن هذا علامة احترام الشركة لنفسها ولزبائنها وللعلم المبارك الذي تخدمه.
6 - إدراك أن المسألة ليست في إدخال النصوص وتخزينها؛ ولكن الأهم بالنسبة للمستفيد من هذه النصوص، هو آليات البحث المتاحة وتطويرها، فعلى مطوِّري هذه البرامج أن يولوا عنايتهم برفع كفاءة طرق الاسترجاع والبحث في هذه الكتب، والاستفادة من الإمكانيات الهائلة للبرمجة الحاسوبية في التحليل والجمع والموازنة وغير ذلك.
7 - ألا تطرح الشركة منتجها إلا بعد إجازته من جهة علمية معتبرة، وذلك بعد مراجعته وتدقيقه وتجربته؛ لمعرفة سلامة البرمجة من الخلل التقني، وسلامة المادة العلمية من الخطأ العلمي، حتى لا تكون تلك الأعمال معول هدم لا آلة بناء.
8 - ضرورة الاهتمام بالمسلمين من غير الناطقين بالعربية، وجعل هذه البرامج تخدم الشرائح المسلمة في شرق الأرض وغربها، وفي شمالها وجنوبها؛ وإن كان لا يغفل ما قامت به شركة "حرف" خاصة وغيرها من الشركات الأخرى؛ من خدمة لهذه الفئات من المسلمين.
هذا أظهر ما رأيت التنبيه عليه عموماً لكافة القائمين على إنتاج هذه البرامج العلمية الشرعية، وإن كانت هنالك توجيهات وملحوظات مهمة على بعض المنتجات أو الشركات بمفردها، فلعل ذلك أن يكون موضع دراسة تفصيلية مستقلة؛ تتناول تلكم البرامج وميزاتها والملحوظات عليها، وكذلك تتناول خدمات الإنترنت والمواقع التي تقدم خدمة للسنة والسيرة النبوية.
ثانياً: توجيهات للمستفيدين من هذه البرامج الموسوعية:
أشرت فيما سبق إلى فئات المستفيدين من هذه البرامج، وأن توجه الشركات المنتجة هو تعميمها لأكبر شريحة ممكنة من الناس؛ لأن ذلك يحقق أهدافاً أساسية لدى أكثرها، وسأتناول هنا بالتوجيه والتنبيه فئة المستفيدين ممن يستفيد منها لنفسه في تعلم أمور دينه، أو من يستفيد منها في مجالات البحث المختلفة، ولعل من أهم ما ينبغي التوجيه إليه ما يلي:
1. أن يحرص من يريد الاستفادة من هذه المكتبات الإلكترونية على معرفة مصدرها، ومدى الثقة بالشركة المنتجة والقائمين على العمل، مع السؤال عن أفضل هذه البرامج قبل الشراء، وتقديم ما وثِّق من قبل جهات علمية معتبرة، على ما لم يحز ذلك.
2. أن يدرك بأن هذه المكتبات الحاسوبية في بداية إنتاجها، فيعتريها الكثير من النقص والضعف والخلل، ولهذا فينبغي أن يعتبرها الباحث فهارس -كما أسلفت-، لا تغنيه عن الرجوع للأصول الورقية، وإنما تيسر له سبيل الوقوف على المعلومة المطلوبة؛ فيحتاج إلى التأكد من صحة الإحالة وسلامة النص.
3. إذا لم يقف الباحث من خلال طرق البحث الآلي على المعلومة المطلوبة فلا ينفي وجودها بناءً على ذلك، وإنما يبحث عن المعلومة في مظنتها من المصادر العلمية الورقية؛ فلربما أخطأ الباحث في كتابة الكلمة المطلوبة، أو غلط المدخل للمادة العلمية في البرنامج في طباعتها، أو يكون الخلل في البرنامج الحاسوبي، فلا يتمكن بسبب ذلك من الوقوف على المعلومة المطلوبة.
4. الجدير بالذّكر أن أكثر القائمين على إعداد تلك البرامج - مع الأسف الشديد - غير متخصصين في علوم السنة والسيرة النبوية خاصة، ولا في العلوم الشرعية عامة. مما يؤلف خطورة بالغة متمثلة في التصحيفات والأخطاء الإملائية أو الطباعية أو الخلل في التصنيف الموضوعي، والفهرسة ونحو ذلك.
5. أن يعتني كل الاعتناء بسؤال أهل العلم والمختصين ومن لهم تجربة مع هذه البرامج عن جدوى تلك البرامج، والطريقة الأسلم في الاستفادة منها.
6. لزوم التحذير من البرامج الضعيفة؛ والتي تكثر فيها الأخطاء ويلمح منها الباحث عدم العناية أو تعمد الغلط والدس والتحريف وتشويه مصادر الإسلام، وإبلاغ الجهات ذات الاختصاص بما توصل إليه.
7. إدراك أن الاعتماد الكلي على هذه البرامج في إعداد البحوث مسألة خطيرة تحتاج من أهل العلم إلى وقفة جادّة في التنبيه عليها، ووضع آلية سليمة لها.
8. ألا يغفل الباحث وطالب العلم عن أن البرامج الحاسوبية لا تغني عن التواصل مع العلماء والمشايخ وطلاب العلم، فسنة الطلب ستبقى بمجالسة العلماء والتلقي عنهم، ومدارستهم،والأخذ من سمتهم وأدبهم.
9. وأخيراً ألا تطغى هذه البرامج على مكانة الكتاب الورقي في المكتبة الإسلامية، وألا يقل اهتمام الباحث بالأصول فهي الأوثق والأنفع؛ خاصة مع الواقع الحالي لهذه البرامج الحاسوبية.
ثالثاً: الهيئات والمراكز العلمية الرسمية والخيرية:
وأعني بذلك الهيئات العلمية من الجامعات ومراكز الدراسات والبحث العلمي والمكتبات العامة ونحوها؛ حيث أرى أن من واجبها الاهتمام بهذه التقنية وتبنيها بالدراسة والتقويم، وذلك من خلال النقاط التالية:
1. أن تدرك ضرورة مشاركتها في هذا الميدان، وأن تسعى لوضع الضوابط والأسس للعمل في إعداد هذه البرامج العلمية الشرعية.
2. أن تسعى لتكوين جهة تنسيقية؛ تقوم بتنسيق الجهود بين الجهات المنتجة، ومتابعة رأي الباحثين والمستفيدين من هذه البرامج لتوجيه المنتجين إلى الأسلم والأجدى والأهم والأولى بالعناية من خلال هذه التقنية.
3. أن تتبنى إنشاء جهة علمية معتبرة لإجازة هذه البرامج، وصياغة الحماية الفكرية لأصحابها، فيستفيد الباحث توثيقاً للمادة العلمية واطمئناناً لمحتواها، وتستفيد الجهات المنتجة حفظاً لحقوقها وحماية لجهودها من السرقة والنسخ غير المشروع.
4. أن توجه الشركات والمؤسسات القائمة بالعمل في هذا الميدان للجوانب التي يحتاجها الباحثون وعامة الناس أكثر، ولإمكانيات البحث وأصول التصنيف في العلوم الشرعية.
5. أن تتوجه هذه الجهات إلى المختصين في علوم الحاسب الآلي-جهات وأفراداً- وتذكيرهم بواجبهم في ضرورة إظهار إمكانات الحاسب الآلي، وتسخيرها لخدمة ثقافة الأمة وتراثها.
الخاتـمة:
إن النظر في حال هذه التقنيات وواقعها في خدمة علوم الشريعة عامة، والعلوم المتعلقة بنبي الهدى -صلى الله عليه وسلم- خاصة؛ يحتاج إلى توسيع دائرة الدراسة لتتناول آراء المختصين والباحثين من خلال استمارة بحثية دقيقة، توصل إلى نتائج استطلاعية مفصلة عن هذه التقنيات ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة، وإن ما توصلت له من نتائج أرى أهمية العرض لها هو نتاج استطلاع لعدد من الباحثين والمتعاملين مع هذه البرامج الحاسوبية، ولكنني لم أرد سرد كل ما توصلت له من النتائج التفصيلية، وحسبي أن ذكرت هنا أظهرها مما يخدم أهداف هذا البحث، ويكشف عن واقع هذه التقنية في خدمة السنة والسيرة النبوية، ويبرز جوانب النقص لتفاديها في مستقبل هذه التقنيات، ولعل ما ذكرته في المبحث الأخير حول توصيات البحث كافٍ في وضع خطوة أولى في ميدان التقويم لهذه التقنية الرقمية الجديدة المهمة.
المصـادر والمراجـع:
أولاً: الكتب:
أبجد العلوم، لصديق بن حسن القنوجي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1978، تحقيق: عبدالجبار زكار.
الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان، لعلاء الدين بن بلبان الفاسي، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414ﻫ - 1993م، الطبعة الثانية، شعيب الأرنؤوط.
بدائع الفوائد، لابن قيم الجوزية، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، 1416ﻫ - 1996م، الطبعة الأولى، تحقيق: هشام عبدالعزيز عطا، وآخرين.
البداية والنهاية في التاريخ، لعماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير، مكتبة المعارف، بيروت، الطبعة الثالثة 1979م.
تفسير القرآن العظيم، للإمام إسماعيل بن عمر بن كثير، بيروت، دار الفكر 1401ﻫ.
الجامع الصحيح، لأبي الحجاج مسلم بن الحجاج القشيري، نشر رئاسة البحوث العلمية والإفتاء، الرياض، 1400ﻫ - 1980م، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي.
الجامع الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخاري، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت، 1407ﻫ - 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا.
جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم، لأبي الفرج زين الدين عبدالرحمن بن رجب الحنبلي، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، 1382ﻫ - 1962م.
الجامع لشعب الإيمان، لأحمد بن الحسين بن عليّ البيهقيّ، دار الكتب العلمية، بيروت، 1410ﻫ، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول.
الجامع، للإمام الترمذي، عناية بيت الأفكار الدولية.
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني، دار العاصمة، الرياض، 1414ﻫ، الطبعة الأولى، تحقيق: د.علي حسن ناصر، وآخرين.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لإبراهيم بن عليّ بن فرحون اليعمريّ، تحقيق الأستاذ الدكتور الأحمدي أبو النور.
الرد على المنطقيين، لابن تيمية الحراني، دار المعرفة، بيروت.
السجل العلمي لندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
السنة، لأبي بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني، المكتب الإسلامي، بيروت،1400ﻫ، الطبعة الأولى،تحقيق وتخريج: محمد ناصر الدين الألباني.
السنن (المجتبى)، لأحمد بن شعيب النسائي،مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، 1406ﻫ - 1986م، الطبعة:الثانية، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة.
السنن، لعبدالله بن عبدالرحمن الدارمي، دار الكتاب العربي، بيروت، 1407ﻫ، الطبعة الأولى، تحقيق: فواز أحمد زمرلي، خالد السبع العلمي.
السنن؛ لمحمد بن يزيد بن ماجه القزويني، تحقيق/ محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء التراث العربي، 1395ﻫ - 1975م.
الصفدية، لابن تيمية، 1406ﻫ، الطبعة الثانية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم.
علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح، لأبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري، المعروف بابن الصلاح، تحقيق /د. نور الدين عتر، المكتبة العلمية، بيروت، سنة 1401ﻫ - 1981م.
فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني، حقق أجزاءه الأولى، سماحةالشيخ عبدالعزيز بن باز، تصوير رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الرياض، عن الطبعة السلفية؛ محمد فؤاد عبدالباقي، ومحب الدين الخطيب.
فيض القدير شرح الجامع الصغير. لعبدالرؤوف بن تاج العارفين المناوي، دار المعرفة، بيروت - الطبعة الثانية، سنة 1391هـ.
الكتاب الإلكتروني والمدرسة الإلكترونية والمعلم الافتراضي، د.جمال عبدالعزيز الشرهان 1422هـ، الطبعة الأولى.
الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي، مكتبة الرشد، الرياض، 1409ﻫ، الطبعة الأولى، تحقيق: كمال يوسف الحوت.
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، لأبي العباس أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني، جمع وترتيب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي، مصورة عن الطبعة الأولى، سنة 1398هـ.
المسند، للإمام أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وبهامشه منتخب كنز العمال، ومعه فهرس الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الرابعة، سنة 1403هـ-1983م.
منهاج السنة النبوية، لابن تيمية، مؤسسة قرطبة، 1406ﻫ، الطبعة الأولى، تحقيق: د. محمد رشاد سالم.
المنهاج بشرح صحيح مسلم بن الحجاج، لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1392ﻫ، الطبعة الثانية.
النهاية في غريب الحديث والأثر، لمجد الدين بن الأثير، عناية:علي حسن عبد المجيد، دار ابن الجوزي، الدمام، الطبعة الأولى، 1421هـ.
ثانياً: البرامج الحاسوبية:
• برنامج السيرة النبوية من منابعها الأصلية (مؤسسة عبداللطيف).
• برنامج المحدث (مشروع برنامج المحدث، أمريكا).
• برنامج الموسوعة الماسية للحديث النبوي وعلومه (مؤسسة عبداللطيف).
• برنامج صفوة الأحاديث (شركة حرف).
• البيان فيما اتفق عليه الشيخان (شركة حرف).
• تحفة الباحث لعمل الحواشي والتحقيقات (مؤسسة عبداللطيف).
• مكتبة الأجزاء الحديثية (مركز التراث).
• المكتبة الألفية للسنة النبوية (مركز التراث).
• مكتبة التراجم والرجال (شركة العريس).
• مكتبة الحديث الشريف (شركة العريس).
• مكتبة علوم الحديث (مركز التراث).
• موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (مركز التراث).
• موسوعة التخريج والأطراف الكبرى (مركز التراث).
• موسوعة الحديث الشريف (شركة حرف).
• الموسوعة الذهبية للحديث النبوي وعلومه (مركز التراث).
• موسوعة السيرة النبوية (شركة حرف).
• موسوعة السيرة النبوية (مركز التراث).
ثالثاً: المواقع في شبكة المعلومات:
• مشروع برنامج المحدث (www.muhaddith.org).
• موقع شركة العريس (www.elariss.com).
• موقع شركة حرف (www.harf.com).
• موقع مركز التراث (www.turath.com).
رابعاً: الشركات[19]:
• شركة حرف لتقنية المعلومات، مكتب الرياض.
• مؤسسة عبداللطيف للمعلومات، مكتب الرياض.
• مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي، مكتب الرياض.
خامساً: المجلات:
مجلة الدعوة، السعودية، مقال للدكتور خالد الدريس، العدد (1789).