إطلاق تجريبي
نبذة عنه
نبذة عن الكاتب
أبو محمد عبد الله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة الدِّينَوَرِيُّ (213 هـ-15 رجب 276 هـ/828 م-13 نوفمبر 889 م) أديب لغوي فقيه محدث مؤرخ مسلم. عاش في زمن دولة بني العباس له العديد من المصنفات أشهرها عيون الأخبار، وأدب الكاتب وغيرها. وكان يعد خطيب أهل السنة والجماعة. فقد سخر قلمه؛ لإعلاء منزلة السنّة، وتفنيد الحجج التي ظهر بها خصومها، وقِيل فيه إنّه في أهل السنة بمنزلة الجاحظ عند المعتزلة. تُوفِّي في في شهر رجب سنة ست وسبعين ومائتين.
سيرته
يعتقد أنه ولد في بغداد وسكن الكوفة ثم ولّي قضاء الدينور فترة فنسب إليها، وأخذ العلم في بغداد على يد مشاهير علمائها، فأخذ الحديث عن أئمته المشهودين وفي مقدمتهم إسحاق بن راهويه، أحد أصحاب الإمام الشافعي، وله مسند معروف. وأخذ اللغة والنحو والقراءات على أبي حاتم السجستاني، وعن أبي الفضل الرياشي، وكان عالما باللغة العربية والشعر وكثير الرواية عن الأصمعي، كما تتلمذ على عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وحرملة بن يحيى، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وغيرهم.
بعد أن اشتهر ابن قتيبة وعُرف قدره اختير قاضيا لمدينة الدِينَوَر من بلاد فارس، وكان بها جماعة من العلماء والفقهاء والمحدثين، فاتصل بهم، وتدارس معهم مسائل الفقه والحديث. عاد بعد مدة إلى بغداد، واتصل بأبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير الخليفة المتوكل، وأهدى له كتابه أدب الكاتب. وأستقر بن قتيبة في بغداد، وأقام فيها حلقة للتدريس ومن أشهر تلاميذهِ: ابنه القاضي أبو جعفر أحمد بن قتيبة، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه.
عرف ابن قتيبة منذ بواكير الصبا بنهمه العلمي ؛ فقد كانت نفسه تواقة للتعلق بالعلوم، وفي ذلك يقول : « وقد كنت في عنفوان الشباب وتطلب الآداب أحب أن أتعلق من كل علم بسبب، وأن أضرب فيه بسهم ». وساعده على ذلك أن بغداد كانت يومئذ تعج بالعلماء والأدباء والشعراء، وقد نهل ابن قتيبة العلوم من أفواه أئمتها في عصره حتى أضحى إماما في اللغة ناصرة للسنة قامعا للبدعة حتى قيل فيه : خطيب الفقهاء وفقيه الخطباء، بل عده شیخ الإسلام ابن تيمية خطيب أهل السنة. وتولى قضاء دینور، وطال مكثه بها، واتجهت أنظار الناس إليه، وأخذوا عنه العلم والأدب، ورغبوا في مصنفاته لما امتازت من عمق وأصالة، وأسلوب مشرق رصين، ودفاعه المحمود عن العرب والإسلام حتى قال ابن النديم : « وكتبه في الجبل مرغوب فيها » .
المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة